يوم الشهيد الفلسطيني ..
===========
في 7 كانون الثاني من كل عام يحيي الشعب الفلسطيني يوم الشهيد ، أقر هذا اليوم تخليدا لأرواح الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل فلسطين وحريتها واستقلالها ، في هذا اليوم يَستذكر أبناءُ الشعب الفلسطيني شهداءَ الثورة الفلسطينية والنضالَ الوطني في كافة مراحله ومن كافة الفصائل الوطنية والإسلامية ، يُستذكر الشهداء القادة الذين سطروا بدمائهم أسطورةَ النضال والكفاح وكانوا ولا زالوا رموزا للتضحية والعطاء ، وفي يوم الشهيد يتم الوقوفُ تحية إجلال وإكبار لأرواح الشهداء الذين سقطوا برصاص قوات الاحتلال.
أعلن عن هذا اليوم في العام 1969، بعد أربعة أعوام على ارتقاء أول شهيد فلسطيني بـ “الثورة الفلسطينية المسلحة”، وهو الشهيد أحمد موسى سلامة الذي استشهد في الأول من شهر كانون الثاني عام 1965، بعد أن نفّذ عمليةَ “نفق عَيلَبون” التي تعد بدورها أول عملية عسكرية في الثورة الفلسطينية .
كانت العملية رداً من المقاومة الفلسطينية على مشاريعِ كيان الاحتلال لسحب مياه نهر الأردن وتحويله الى الكيان، واستهدفت منشأة مائية في منطقة “عيلبون” شمال فلسطين المحتلة، وتم تفجير نفق لمشروع الاحتلال وقد حقّقت العملية أهدافها.
يتجاوز عدد شهداء فلسطين 100 ألف شهيد منذ النكبة الفلسطينية عام 1948، نحو 11 ألف منهم استشهدوا منذ بداية الانتفاضة الثانية وحتى اليوم . الاحصائيات تشير إلى استشهاد 224 فلسطينيا في العام 2022 المنصرم .
كما تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين المئات من الشهداء والأسرى في مقابر الأرقام والثلاجات . وبعد أسبوع من بداية العام الجديد ارتقى 4 شهداء ، كان أولهم فؤاد عابد و محمد حوشية من جنين .
و يتزامن التاريخ هذا العام مع التصعيد الأخير الذي يشهده الأقصى المبارك بعد اقتحام الصهيوني ايتمار بن غفير باحة الأقصى وماخلّفه ذلك من غضب فلسطيني ودولي.
عِنْدمَا يَذْهَبُ الشُّهَدَاءُ إِلَى النَّوْمِ أَصْحُو، وَأَحْرُسُهُمُ مِنْ هُوَاةِ الرِّثَاءْ
أَقُولُ لَهُم: تُصْبحُونَ عَلَى وَطَنٍ، مِنْ سَحَابٍ وَمِنْ شَجَرٍ، مِنْ سَرَابٍ وَمَاءْ
أُهَنِّئُهُم بِالسَّلامَةِ مِنْ حَادِثِ المُسْتَحِيلِ، وَمِنْ قِيمَةِ الَمَذْبَحِ الفَائِضَهْ
وَأَسْرِقُ وَقْتَاً لِكَيْ يسْرِقُوني مِنَ الوَقْتِ. هَلْ كُلُنَا شُهَدَاءْ؟
وَأهْمسُ: يَا أَصْدِقَائِي اتْرُكُوا حَائِطاَ وَاحداً، لحِبَالِ الغَسِيلِ، اتْرُكُوا لَيْلَةَ لِلْغِنَاءْ
اُعَلِّقُ أسْمَاءَكُمْ أيْنَ شِئْتُمْ فَنَامُوا قلِيلاً، وَنَامُوا عَلَى سُلَّم الكَرْمَة الحَامضَهْ
لأحْرُسَ أَحْلاَمَكُمْ مِنْ خَنَاجِرِ حُرَّاسِكُم وانْقِلاَبِ الكِتَابِ عَلَى الأَنْبِيَاءْ
وَكُونُوا نَشِيدَ الذِي لاَ نَشيدَ لهُ عِنْدمَا تَذْهَبُونَ إِلَى النَّومِ هَذَا المَسَاءْ
أَقُولُ لَكُم: تُصْبِحُونَ عَلَى وَطَنٍ حَمّلُوهُ عَلَى فَرَسٍ راكِضَهْ
وَأَهْمِسُ: يَا أَصْدِقَائيَ لَنْ تُصْبِحُوا مِثْلَنَا… حَبْلَ مِشْنَقةٍ غَامِضَهْ!
إعداد وتقديم : كوثر صالح.