فلسطين أم البدايات

كنيسة المهد

زائر الكنيسة سينبهر بجمالها المعماري، ولوحاتها الفنية التي تضفي جمالا على روحانية الموقع.

بناها الإمبراطور قسطنطين عام 335 ، تُعد كنيسة المهد مثالا مميَزا لنمط عمارة الكنيسة المبكرة خلال القرنين الرابع والسادس الميلاديين، ويُظهر النمط المعماري للكنيسة قوة وتأثير المسيحية خلال الفترة الصليبية وتأثيراتها على عمارة وزخرفة الكنيسة وعلى الممارسات الدينية والروحية فيها، وعلى الأديرة الثلاثة الرئيسية التي أقيمت في محيطها مشكلة رمزا دينيا وروحيا ، تعتبر كنيسة المهد أقدمَ كنيسة في العالم مازالت مستخدمة حتى اليوم.

ارتبطت كذلك بمسار الحجاج، وهو الطريق الذي كان يربط القدس بالمدخل التقليدي لبيت لحم وبكنيسة المهد. ويشهد هذا الشارع احتفالات سنوية خلال أعياد الميلاد كونُه الطريق الذي مرت به السيدة مريم العذراء ويوسف النجار أثناء رحلتهم الى بيت لحم.
تقام الطقوس الدينية يومياً في كنيسة المهد من قبل الطوائف المختلفة (الروم، اللاتين والأرمن) بحسب جدول للصلوات وضع في الفترة العثمانية وما زال يعمل به حتى يومنا هذا.

شيدت الكنيسة في نفس المكان الذي ولد فيه المسيح عيسى (ع)، وتضم مايعرف بكهف ميلاد المسيح، وهو المكان الذي وضع فيه بعد مولده، وأرضيته من الرخام الأبيض، ويزين الكهف خمسة عشر قنديلا فضيا تمثل الطوائف المسيحية المختلفة والعديد من صور وأيقونات القديسين.
مغارة الميلاد عبارة عن شكل قائم الزاوية تغطيه الأقمشة الاسبستية الحريرية الناعمة لحمايتها من الحرائق. تحت الهيكل الرئيسي نجد نجمة فضية تشير إلى موضع ميلاد يسوع وعليها عبارة باللاتينية تقول: «هنا ولد يسوع المسيح من مريم العذراء».
ومن مميزات البناء أنه حوى في بنائه الأساسي مثمنًا فيه فتحة تؤدي إلى مغارة الميلاد ، غربًا يجد المرء بازيليكا كبيرة تنتهي ببهو محاط بالأعمدة و يُطلّ على مدينة بيت لحم.
على الجانب الأيمن (للداخل إلى الكنيسة) تحت الهيكل الجانبي يُحتفظ بتمثال الطفل يسوع والذي يعرض ليلة عيد الميلاد في المغارة. قبل بلوغ هذا الهيكل نجد درجا يهبط بنا إلى مغارات تحت الأرض.
الكنيسة تميزت ببناء الشكل العثماني فوق مغارة الميلاد، وأضيفت له البازليكا ذات الأعمدة الوردية وزينت الأرضية بزخارف فسيفسائية ملونة .
وتحولت الكنيسة من مجرد مكان للعبادة يؤمه مئات الآلاف سنويا إلى مزار سياحي لا يقتصر على المسيحيين فقط بل للناس بشكل عام بكافة أديانهم وطوائفهم وملجأ لسكان المدينة وقت الأزمات والحروب.
أدرجت كنيسة المهد ومسار الحجاج على لائحة التراث العالمي عام 2012 .

بجوار كنيسة المهد

فجأة . . وذات مساء ملبد بالغيوم

هدأ هدير الجيش الجرّار !

وخرج المحاصَرون فى أمان

وعندما سُئل أحد الرهبان :

  • كيف كنتم تنامون ؟
  • كنا نقتسم المكان
  • وماذا كنتم تأكلون ؟
  • أوراق شجر الليمون !
  • إعداد وتقديم : كوثر صالح .
كنيسة المهد