فلسطين أم البدايات

جبل الزيتون ….زيتونة القدس

يسّمى جبل الزيتون بجبل الطور، وفي الحقيقة هذا الجبل عبارة عن سلسلة من الجبال تمتد بعض سلاسله إلى الميل طولاً، وله رؤوس ستة تسمى تلالاً أو قمماً.

جبل الزيتون أو قرية الطور ، التسمية قديمة جداً من قبل أيام السيد المسيح (ع) وأصلها ” طور زيتا ،حيث طور بمعنى جبل، وهي تقع إلى الشرق من مدينة القدس وتعتبر واحدة من أقدم القرى في مدينة القدس.

يعد جبل الزيتون أعلى منطقة في القدس ، يُطل على المسجد الأقصى المبارك ، وترتفع قمته عن سطح البحر 826 مترًا. وقد جذبت عدة عوامل السياح والحجاج إلى هذا الجبل منها: المشهد الساحر المطل على القدس من قمته، واعتباره موقع صعود يسوع (ع) إلى السماء ، وموطن قبر مريم العذراء وقبر الناسكة رابعة العدوية، بالإضافة إلى عدد من المواقع التاريخية والدينية الأخرى وموطنا للعديد من المواقع الدينية والأثرية الإسلامية.
ومن الأسباب التي رفعته إلى درجة التقديس، أن الجيش الإسلامي كان معسكرا فيه عندما جاء لاحتلال بيت المقدس، وفيه أقام الخليفة الثاني عمر بن الخطاب.
في بعض الروايات يذكر ان جبل الزيتون هو المكان الذي سوف يبدأ الله منه بإقامة الموتى في نهاية الأيام.
وهو جبل مقدس ورد ذكره في القرآن، إذ قال الله سبحانه وتعالى: “والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين”،روي عن أبي هريرة أنه قال: “التين مسجد دمشق، والزيتون طور زيتا عند بيت المقدس، وطور سنين حيث كلم الله موسى، وهذا البلد الأمين مكة”.
قرية الطور بنيت على أنقاض قرية رومانية تسمى “بيت فاجي”، وبالآرامية تعني “بيت التين”، وبحسب ما ذكر في مصادر تاريخية عربية، فإن كل الأسماء تشير إلى وجود الكثير من كروم الزيتون على الجبل المذكور.
في عام 1888 قام القيصر الروسي إسكندر الثالث ببناء كنيسة للروم وكانت تشبه الكرملين، وأطلق عليها اسم “كنيسة مريم المجدلية”.

أَلَا إِنَّهُ كَنْزٌ يَزِيْدُ وَيَنْقُصُ
وَزَيْتُوْنَتِي بِالقُدْسِ ضَاءَتْ فَأَرْقُصُ
فَهَا أَنَا أَمْحُوْ مَا خَسِرْتُ بِنَبْتَةٍ
وَأَقْرَأُ أَغْصَانَ الحَنِيْنِ فَأَنْتَشِي
وَأَنْظُرُ فِيْ مَا قَدْ قَطَفْتُ أُمَحِّصُ

الزيتونة رمز للقضية الفلسطينية تحمل صفة البقاء والخلود الأبدي ، وهي رمز للصمود والآلام والتحمل والصبر والوطن المفقود وهي النبات المقدس ،إنها رمز الحياة مقابلَ القتل والمجازر”.

جبل الزيتون