باب حطة ..
باب حطة من أقدم أبواب المسجد الأقصى المبارك , يقع على سوره الشمالي بين بابي الأسباط وفيصل، فيما بعد المدرسة الكريمية، يوجد أمامه ساحةً مفروشة بالبلاط، من آخرها يُصعد بدرج إلى ثلاث قناطر معقودةٍ على عامودين من الرخام وساريتين يُدخل منهن إلى صحن الصخرة.
جُدد في الفترة الأيوبية عام 617هـ ، ولا يعرف أولُ من بناه، وإن كان بعضُ العلماء قد قال إنه كان موجوداً قبل دخول بني صهيون إلى الأرض المقدسة، للآية الكريمة (وادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة)، غير أنه لا يوجد دليل على أنه الباب المذكور في الآية.
هذا الباب بسيط البناء، محكم الصنعة، مدخله مستطيل، وتعلوه مجموعةٌٌ من العلاقات الحجرية، كانت فيما مضى تستخدم لتعليق القناديل .
و هو أموي البناء وكان أصله مزدوجا ، القسم الغربي منه أغلق على الأغلب حينما تم بناءُ التربةِ الأوحدية المجاورة للباب.
قال مجاهد وقتادة : هو باب حطّة من بيت المقدس، طوطىء لهم الباب ليُخفضوا رؤوسَهم فلم يُخفضوا.
جاء في وصف باب حطة: قال تعالى: “وإذا قلنا ادخلوا هذه القريةَ فكلوا منها حيث شئتم رغَدا، وادخلوا الباب سجّدا وقولوا حطّةٌ نغفر لكم خطاياكم .
وجاء في شرح الاية الكريمة: وقولوا حطّة: يريد لا اله إلا الله لأنها كلمة تحطّ الذنوب.
أما عن حارة باب حطة
يقع حي باب حطة في القسم الشرقي من البلدة القديمة في القدس، ويحده من الجنوب المسجد الأقصى المبارك، ومن الغرب سوق البلدة القديمة.
فهي أحد حارات الحي الإسلامي في البلدة القديمة ، وهي إحدى المنافذ إلى المسجد الأقصى وبها آثارٌ من العصر الايوبي، كذلك يوجد بها الصلاحية التي قام بانشائها صلاح الدين الأيوبي كمجمع علمي خرّج كثير من العلماء في القدس.
يفتح باب حطة إلى حارة عربية إسلامية في القدس و هي “حارة السعدية”.
هو أحد ثلاثة أبواب فقط للمسجد الأقصى المبارك يَسمح المحتلون بفتحها لصلوات المغرب والعشاء والفجر، بعكس باقي الأبواب التي يتم إغلاقُها خلال هذه الصلوات. غير أنه، وكغيره من أبواب الأقصى، يتعرض لاعتداءات دائمةٍ على يد المحتلين، أبرزها منعُ المصلين من المرور منه، خاصة عندما تعلن قوات الاحتلال منع دخول من تَقلُ أعمارهم عن 40 عاماً إلى الأقصى.
ومنذ النكبة عام 1967 ، تقوم قوات الاحتلال بالاستيطان بالضفة المحتلة والقدس، وأبرزها محاولةُ السيطرة على البلدة القديمة، إلا أن حي باب حطة أبى على التسليم، إذ أنه الحي الوحيد الذي يبقى عصياً على المستوطنين للسيطرة على أي شبر فيه، رغم محاولاتهم المستمرة.
إعداد وتقديم : كوثر صالح
