فلسطين أم البدايات

أبواب القدس والمسجد الأقصى.. جمال يشع بالصمود في وجه الغزاة..

إن كلَّ حجر في روائع العِمارة الإسلامية بالقدس العتيقة، يحمل سطوراً من حكايات وأحداث من عمر الزمان؛ ولكأن التاريخ يطوف نهاراً في أرجاء العالم ثم يستقر ليلاً في مدينته المفضلة (القدس الشريف).

اشتهرت أبواب القدس جميعا بدقة الصنعة والجمال، وإن فاق بعضها البعض الآخر شهرة ومكانة.
الأبواب في مدينة القدس، أو تلك التي يعبر المصلون من خلالها لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، هي أبواب تفصل بين المسجد الذي بارك الله حوله، وبين أي أرض أخرى، إنه المكان الذي أسري بالنبي الكريم (ص )إليه من المسجد الحرام، وهو قبلتهم الأولى وثالث مساجدهم التي تشد إليها الرحال.
الأبواب المعروفة اليوم لمدينة القدس، هي 11 بابا منها 7 مفتوحة و4 مغلقة، تحمل أسماء متعددة. وأكثر الأبواب المستعملة اليوم، تعود إلى زمن السلطان العثماني سليمان القانوني الذي بنى عام 1542 للميلاد سورا عظيما يحيط بالقدس.
أما المفتوحة فهي: باب الأسباط وباب حطة وباب العتم، وتقع هذه الأبواب الثلاثة على السور الشمالي للمسجد الأقصى.
وباب المغاربة وباب الغوانمة وباب الناظر وباب الحديد وباب المطهرة وباب القطانين وباب السلسلة.
وهذه الأبواب السبعة تقع على السور الغربي للمسجد، وكلها مفتوحة وتستعمل من قبل المصلين من ابناء شعبنا ، باستثناء باب المغاربة الذي صادرت قوات الاحتلال مفاتيحه عام 1967 ومنعت أبناء شعبنا الفلسطيني من الدخول منه إلى الأقصى.
وأما الأبواب المغلقة فهي: الباب الثلاثي والباب المزدوج والباب المفرد وباب الرحمة وباب الجنائز، وتقع هذه البوابات في السور الجنوبي والسور الشرقي للأقصى. على أن الباب المفرد لا توجد له في الوقت الحاضر آثار واضحة في سور المسجد الأقصى المبارك.

ولاحقا سوف نورد لكم متابعينا الكرام تفاصيلا لكل من هذه الابواب …

اترك تعليقاً