سنَفطر في القدس

عبر آلاف الكيلو مترات و في خيمة رمضانية سورية دافئة احتضنت كل عاشق للقدس ، و حملت عنوان سنَفطر في القدس .
اجتمع في عاصمة الياسمين حشد جماهيري شعبي فني ثقافي إعلامي لإرسال تحية وفاء ومحبة وولاء لأهلنا في فلسطين الحبيبة .
سنَفطر في القدس هي فعالية نظمت على يد ثلة من الشباب السوري الفلسطيني في دمشق ، أجمعَ القائمون على هذا التنظيم أن يكونوا في مكان يحمل الروح الجميلة والروح الدمشقية و كان الخيار في منطقة الجزماتية في المِيدان.
كانت بداية الفكرة لهذه الخيمة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي حيث لبى المنظمون للفعالية نداء المرابطين في القدس الشريف لإعلاء أصواتهم و لدعم معنوياتهم . لاحظ المنظمون أن شعار سنفطر في القدس انتشر كالهشيم في الدول العربية في تونس و الجزائر والمغرب و الأردن وحتى في غزة أقيمت خيمة ومهرجان تحت عنوان من غزة للقدس . لامست هذه الفعاليات في الأقطار العربية الشقيقة قلوب السوريين و رأوا أن فلسطين تستحق مثل هذه المبادرة لا بل تستحق الأكثر والأعظم موقنين أن أهداف هذه الخيمة ستتحقق وتنتقل للقدس .
افتتحت الخيمة يوم السبت الأول من نيسان و مستمرة حتى الجمعة السابع من نيسان .
بدأت المراسم في الليلة الماضية بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهدائنا بالإضافة إلى النشيدين السوري و الفلسطيني .
تميز الحفل بحضور شعبي وفير ، ضم رئيس مجلس الشيوخ و العشائر في سوريا ، و ثلة من الفنانين السوريين و المثقفين ، و كذلك الفنانين التشكليين الذين شاركوا بتقديم اللوحات والرسومات بأناملهم و من عرق ألوانهم ، و ضم أيضاً الأنشطة الحوارية بالإضافة للفعاليات الدينية والفعاليات الخاصة بالأطفال ، و كذلك شاركت الفرق الموسيقية و الفنية
و منها فرقة الحولة و هي الفرقة التي ضمت في كادرها الشباب الناشئ الذي أضاف رونقاً فلكورياً رائعاً من خلال الدبكة الفلسطينية و الرقصات الشعبية .
القائمين على هذه الفاعلية الأستاذ حازم عبد الرحيم و الأستاذ أحمد شويكي والسيدة ولاء النوري أرادو تقديم رسالة مفادها ، أنه رغم الظروف من تطبيع و خيانة و مهما حصل من نوائب وكوارث و أزمات ، لن تضيع البوصلة السورية و لن تتوه عن فلسطين وعن القدس الشريف .
جاء هؤلاء الشبان ليقولو أن القدس والأقصى في القلب و الوجدان ، و أنه حق لكل عربي و مسلم أن يدخل هذا المكان المقدس أن يصلي فيه و أن يفطر جالساً على هذه أرضه .
و يسعى المنظمون لإعادة تشكيل الشكل العربي الخارجي آملين لصنع خيمة عربية جماعية تكون موجهة لدعم فلسطين الحبيبة .
*و اختتم الحفل بتكريم بعض الشخصيات الفنية والمثقفة من الحضور كعُربونِ شكرٍ على دعم هذه الفعالية
إعداد : كوثر صالح .